رولا اللحام – دارمو – دمشق:
أكد الفنان السوري حسام تحسين بك لموقع “دارمو” أن غياب الكوميديا بالدراما السورية في السنوات الأخيرة يعود لأسباب عديدة أهمها أزمة النص وقلة الكتّاب حيث أصبحت النصوص بغالبيتها تجارية، تعتمد على قابلية البيع، دون التطرق لذائقة المشاهد وما يحتاج له.
كما بيّن “تحسين بك” أن المسلسل أصبح يعتمد بالأساس على شركات الإنتاج وقدراتها المادية على الدفع، ويبدأ تصويره حتى قبل الانتهاء من كتابة النص، أي أن النص أصبح تحصيل حاصل، ولم يعد الأساس الذي يبنى عليه العمل كما كان سابقاً.
وأضاف: “لا ألوم زملائي في الوسط الفني، لأن الفنان يعمل كي يعيش ولا يلام إن عمل مسلسلاً غير مقتنع بنصه أو إخراجه أو طريقة عرضه، وهو مضطر للعمل بالمسلسل الذي يُعرض عليه أياً كان”.
ونوّه “تحسين بك” إلى أن الحرب في سوريا أثرت على الدراما السورية بشكل عام وعلى مستوى النص، فأصبح هناك تراخي من ناحية الكتّاب وتدنى مستوى الدراما في سوريا بكل أنواعها وعلى رأسها الكوميديا التي كانت تتألق قبل الحرب وتنقل صورة عن مجتمعنا بطريقة سلسة وناقدة.
وصرّح “تحسين بك” أن لديه نصان جاهزان للتنفيذ الأول اسمه “الزايغ” والثاني هو عشارية، لكنه لم يعرضهما للإنتاج بعد، لأنه رأى الإنتاج كيف أنه متوجه للأعمال التجارية التي تُباع فقط “بحسب وصفه” كما أنه تراخى في إنتاجهما خاصةً بعد الإشكالات التي طالت مسلسل الكندوش والذي أراد به إظهار البيئة السورية على حقيقتها، لكنهم أرادوا إظهارها بالشكل الذي يحلو لهم والذي لا يشبه مجتمعنا أو عاداتنا “على حسب تعبيره”.
يذكر أن الفنان حسام تحسين بك له تاريخ فني عريق وقدم أعمالاً كوميدية متعددة أشهرها “عيلة خمس نجوم” بأجزائه، وهو والد الفنانين ندين وراكان تحسين بك.
