جود سعيد يضيء “نجمة الصبح” في ريف اللاذقية

بردى – دمشق – دانا وهيبة: حاز أول أفلامه الروائية الطويلة “مرة أخرى” الذي أنجز عام 2009 (96 دقيقة – إنتاج المؤسسة العامة للسينما وسورية الدولية) على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان “سان فرانسيسكو” وأفضل فيلم عربي في “مهرجان دمشق”، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في المهرجان ذاته، تقاسم “جود سعيد” ثمرة جهده الأولى، مع مديرة الإضاءة والتصوير “جود كوراني” وتوجّه إلى مطار بروكسل ليحصل على ذهبية المهرجان ذاته، وبعدها كرّت سبحت الأفلام والجوائز من “صديقي الأخير” (110 د-2012) إلى “بانتظار الخريف” (114د – 2015 حائز جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة ـ آفاق السينما العربية- وأفضل سيناريو في مهرجان وهران) تلاها “مطر حمص” (98 د، 2017)، لينفذ بعدها “رجل وثلاثة أيام” (٩٠د، ٢٠١٧ ) الذي عرض مؤخراً في صالات السينما السورية وحاز بطله محمد الأحمد على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية، وأخيراً تم قبوله للمشاركة في “بينالي السينما العربية” في “معهد العالم العربي في باريس” الذي عاد بعد توقفه لسنوات، وسينطلق ابتداء من 28 حزيران لغاية 8 تموز.

سنة 2016 عرضت عليه شركة “سما الفن”، نصا دراميا “أحمر” من كتابة الشريكين علي وجيه، ويامن الحجلي لكن النتيجة كانت غير مرضية فاختار جود أن يعود إلى ميدان الفنّ السابع، بانتظار نص تلفزيوني لائق، ثم أنجز فيلمين في 2017 الأول “درب السما” حيث أنهى السيناريو الخاص به؛ بعد أن كتب النسختين الأولى والثانية رامي كوسا وسماح القتال، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وآدامز بروداكشن (رحاب أيوب).

يصور عبر هذا الشريط تراجيديا اجتماعية ممزوجة بالكوميديا السوداء، كما يغوص في أجواء الحرب السورية الراهنة مستعرضاً نتائجها على مستقبل الأفراد بجميع الأصعدة، ويركز على فكرة تمسك المواطن السوري بالحياة وإصراره على البقاء في وجه الهجمات المتتالية، ومحاصرته بالموت من كل جانب، ويجسد أدواره كلّ من: أيمن زيدان في أول تعاون يجمعه بجود، وصفاء سلطان ، محمد الأحمد، جابر جوخدار ، نوار يوسف ، زهير عبد الكريم، حسين عباس وجمال العلي.

والثاني “مسافرو الحرب” عن نص له بالاشتراك مع أيمن زيدان وسماح قتال ويارا جروج، وانتاج مشترك بين “مؤسسة السينما السورية” وشركة “آدامز بروداكشن”، إذ يجدد زيدان تعاونه مع المخرج تمثيلاً في هذا العمل عبر شخصية “بهاء”، موظف في شركة الكهرباء بمحافظة حلب، على مشارف تقاعده وهو رجل نزيه، إيجابي في تعاطيه مع أموره الحياتية، لم تغيره عثرات الزمن، إنما زادته تشبثاً بمبادئه، رسم لنفسه مجموعة نظم إنسانية واجتماعية يعيش ضمنها ويحاول نقلها إلى الأشخاص المحيطين، كما يدافع عنهم بصرامة وقت الشدة، يخطط للحصول على تعويض نهاية خدمته والعودة للاستقرار في قريته الريفية البعيدة، رغم أن الحرب السورية مستعرة، ومعركة تحرير حلب في أوجها.

إلى جانب كونه المستشار الفني للعمل، ويلعب بطولته أيضاً مجموعة من الممثلين منهم، لينا حوارنة، لمى الحكيم، لجين إسماعيل، كرم الشعراني، لوريس قزق، طارق عبدو، حسن دوبا، ووجوه شابة وواعدة أخرى.

ومنذ أيام قليلة بدأ جود (8 حزيران) تصوير أول أفلامه الروائية الطويلة لهذا العام بعنوان “نجمة الصبح” في ريف اللاذقية، وتحديداً بمنطقة “صلنفة”، عن نص من كتابته بالشراكة مع سماح القتال وتنتجه المؤسسة العامة للسينما.

وفي تصريح لـ”بردى” كشف بأن شريطه الجديد يتناول مخطوفات سوريات، تعرضن للتعذيب خلال سنوات الحرب، ويلعب بطولته كلا من محمد الأحمد، حسين عباس، لجين إسماعيل، يوسف المقبل، رنا جمول، مأمون الخطيب، كرم شعراني وغيرهم، واختار أيضاً نسبة كبيرة من فئة الشباب لأداء بعض الأدوار، بالاتفاق مع معهد “ستيج آرت” للتمثيل في دمشق، كان من بينهم التوأم سارة وناديا صدقي اللتان أحيل لهما دوري بطولة، في حين استقدم الممثلة نسرين فندي للعب إحدى الشخصيات، إضافة لمهمة تدريب الكوادر الشابة.

بطاقة الفيلم:
مدير التصوير: عقبة عز الدين
مدير الانتاج: سامر رحال
تعاون فني: أحمد ابراهيم أحمد ووائل عز الدين
مهندس الصوت: مهدي رحيم زاده
مساعد مخرج أول: علي الابراهيم

          

منشورات مشابهة

هؤلاء هم أبرز الفنانين السوريين المكرمين في مهرجان الفضائيات العربية

هل نجح تيم حسن بالخروج من عباءة مسلسل “الهيبة”؟

جلال شموط لـ “دارمو”: لهذا السبب اعتذرت عن “ولاد بديعة”