بردى – دمشق – دانا وهيبة: بدأت مشوارها الفني عندما كانت في 11 من عمرها، وتركت بصمة كبيرة في إطلالاتها الأولى على الشاشة التلفزيونية، لتشارك بعدها في اعلانات تلفزيونية، أما الانطلاقة الفعلية لها كانت عبر شخصية فتحية في مسلسل “أيام شامية” التي حصدت انتشار جماهيري واسع بناء على جمال تلك الفتاة وبراءتها واتقانها التمثيل رغم صغرها. الفنانة السورية تولين البكري تحدثت لـ “بردى” عن سر الجماهيرية الكبيرة التي حققها هذا العمل، ورأت أن بساطته وعفويته أهم أسباب نجاحه إلى جانب مشاركة عدد كبير من عمالقة الفن السوري.
واعتبرت “تولين”، أن العمل الثاني الذي حقق لها شهرة كبيرة هو “تخت شرقي” بشخصية “ريما”، مبينة أنها عملت على كل تفاصيل الشخصية بالتعاون مع المخرجة رشا شربتجي التي طلبت منها تجسيد هذه الشخصية بإحساسها، خاصة أنها تميل إلى الأدوار المعقدة والمركبة والحساسة.
وبررت “تولين” تغيبها عن البطولات الفردية رغم عمرها الفني الطويل (28 عاما في الوسط الفني)، مستبعدة أن يكون السبب شخصي، معتقدة أنها تحارب فنياً وهذا ما تسمعه أيضاً من الآخرين: “لا اعرف السبب ولا اعرف لماذا يتم شطب اسمي من النصوص بعد أن أقوم بقرائتها، وببساطة يتم سحب الدور مني وهذا السؤال يجب ان يكون لشركات الإنتاج والمخرجين”، لافتة إلى أن البطولات جماعية أصبحت مؤخراً أكثر من فردية، وكشفت أنها اضطرت للغياب عن الوسط الفني لفترة محددة لكنها عادت كي تأخذ مكانها الصحيح.
لا أمان ولا راتب
ترى البكري أن مهنة التمثيل “ليس لها أمان مادياً” كون الممثل ليس موظفاً براتب شهري، ومن الممكن أن يمكث الفنان عامين في منزله دون أن يطرق بابه أحد، وتعتقد أن الحل الأفضل البحث عن مشروع ثانٍ، لهذا بدأت العام الماضي بكتابة سيناريو لعمل درامي نسائي بحت وصفته بالـ “الصعب” من ناحية أفكاره، استغرق العمل عليه وقتا طويلا، كما كشفت بأن شخصيات العمل واقعيين، ومن بينهم شخصية تشبه “تولين” بشكل شخصي.
كما لفتت إلى أن أحد أحلامها على الصعيد الفني هو العمل بالسينما، وخوض مجال الإخراج، مشيرة إلى أن الوقت أصبح مناسباً لذلك، كون مؤهلاتها الفنية أصبحت جيدة (كالدراسة الاكاديمية للإخراج وعمرها الفني)، موضحة أن الإخراج مهنة صعبة لكن المرأة قادرة على تحمل مشاقها أكثر من الرجل، كما أنها تمتلك رؤية فنية مختلفة عنه “وانا اريد ان اضع بصمتي الخاصة بمسيرتي الفنية”.
الوجوه الجديدة التي ليس لها أي قيمة فنية!
كما بررت سبب وصفها الفن بكلام غير لائق على أثر عدم دعوتها لأحد المناسبات الفنية، قائلة: “الدعوة وجهت من شركات لا تحترم أرشيف الفنان ولا تاريخه الفني، واهتمامها مركز فقط على بعض الوجوه الجديدة التي ليس لها أي قيمة فنية أو معنوية أو تاريخية وانا أتكلم هنا عن الصاعدات والصاعدين غير الموهوبين، وأنا من أكثر المشجعات للوجوه الجديدة لكن “الموهوبة”، وكلامي كان نابعاً من حزني على هذا الوضع خاصة بظل غياب عدد من الوجوه والقامات الكبيرة التي لها تاريخ فني كبير”.
أحب واحترم عادل كرم
ونفت تولين أن يكون سبب مهاجمتها لـ “عادل كرم”، هو ظهورها بحلقة مع “تمام بليق”، وعدم ظهورها مع عادل كرم. وقالت لـ “بردى”: “عادل قام بمهاجمة “تمام”، وتفوه بكلام غير لائق ويتضمن تجريح شخصي، وأنا قلت وجهة نظري في موضوع الحلقة لعادل كرم لأنني لا احب التجريح. ما زلت حتى هذه اللحظة احب واحترم (عادل كرم)”.
واختتمت “تولين” حديثها، بأن الفن ليس رسالة كما يُقال، وهي كفنانة تطمح أن تقدم فن محترم يخدم قضايا المجتمع وأعمال مميزة وحقيقية تكون بصمة لتاريخ “تولين البكري”.