تفاصيل خاصة عن كواليس #بقعة_ضوء 2018.. وقصة 4 مخرجين

بردى – دمشق – دانا وهيبة: كالمعتاد أدرجت شركة “سما الفن الدولية “الجزء الرابع عشر من السلسلة الكوميدية الشهيرة “بقعة ضوء” على قائمة أعمالها لموسم رمضان 2018، رغم سيل الانتقادات التي تعرضت لها الأجزاء الأخيرة من العمل، لا سيما الجزء الأخير (إخراج فادي سليم) الذي وقع في مطبّ تكرار الأفكار.

وبناء على ذلك، أوكلت الشركة هذا العام مهمة الاشراف على إعداد النصوص إلى الناقد والسيناريست بشار عباس الذي سبق أن أعدّ حلقات مسلسلها “شبابيك” (تأليف عدد من الكتاب)، إلى جانب إنجازه مسلسله التلفزيوني الأول “ترجمان الأشواق” إخراج محمد عبد العزيز (الذي لم يعرض لغاية اليوم على الشاشات)، لكنها وقعت بمأزق اختيار مخرج يدير دفة الجزء الجديد بعد سلسلة اعتذارات متتالية.

والبداية كانت مع شيخ الكار هشام شربتجي الذي سبق وأخرج جزأه الخامس عام 2005 فاعتذر عن أداء هذه المهمة “الصعبة” بعد أن تابع الاجزاء الأخيرة منه معتقداً بأن السلسلة أصبحت أشبه بشخص يحتضر في العناية المشددة “وليس لدي قدرة على إنعاش الأموات”.

لتتجه أنظار الشركة إلى المخرج والممثل مهند قطيش على اعتبار أنه يملك تاريخاً طويلاً مع المسلسل الكوميدي، إذ شارك في أكثر من جزء كممثل، وكانت له آراء في شكله العام، لتنتهي القصة باعتذار قطيش عن عدم إخراج المشروع.

وسرعان ما راحت نحو خيارها القديم المخرج عامر فهد، لكنه لم يجد مادة مغرية في العمل بعد قراءته لمجموعة لوحات منه.

لكن الشركة أصرّت على إنجاز الجزء الجديد للموسم القادم، ولم يبق أمامها سوى اختيار أحد مخرجيها الشباب، وعلمت مراسلة “بردى” من ناقد متخصص بالشأن الدرامي السوري بأن الشركة ستستعين بأربع مخرجين على أن يقوم كل منهم بإخراج حلقة من العمل لتستقر على أحدهم في النهاية.

الناقد السوري وفي حديثه مع موقع بردى أرجع سبب تهاوي العمل إلى طول زمن تجربة السلسلة «إنّ الأجزاء الأولى النّاجحة، التي اعتمدت نصوصاً يستقيها كتّابها من الواقع، أو نصوصاً عالميّة، تُصبح عاماً بعد عام مادّة مرئيّة يأخذ عنها الكتّاب الجدد بدلاً من الأخذ مباشرةً عن الواقع، فأصبحت الأجزاء الأولى واقعاً افتراضياً للاقتباس القصصي، لذا أتت الأجزاء الأخيرة كنسخ مشوّهة عن الأجزاء الأولى، بموضوعات قصصية تُشعر الجمهور بأنّها قديمة تعود لـ 10 أو 15 سنة خلت».

أما عن الجزء الجديد فأشار عباس إلى أنه سيتضمن لوحات لكاتبات وكتّاب جدد، إلى جانب كتّاب مُحترفين في مجال الرواية، الفيلم، السيناريو الفيلمي والتلفزيوني، والصحافة أيضاً..
فهل يبصر العمل النور في وقته!

يذكر أن مشروع “بقعة ضوء” انطلق عام 2000 عن فكرة لكل من أيمن رضا و باسم ياخور بالشراكة مع المخرج الليث حجو الذي تولى إخراج الجزء الأول والثاني والرابع، وعُدّ المسلسل السوري أحد أهم الأعمال الكوميدية، لكونه سلّط الضوء على جوانب من حياة السوريين في إطار الكوميديا السوداء، واستقطب منذ بداياته أهم نجوم الكوميديا في سوريا، ونجح في أن يصبح جزءاً من الطقوس الرمضانية للسوريين، بينما أخرج الجزء الثالث ناجي طعمي و فراس دهني، والخامس هشام شربتجي و سامر برقاوي في السادس، ليعود ناجي طعمي إلى السابع، ويستلم عامر فهد تنفيذ ثلاثة أجزاء ابتداءً من الثامن وصولاً إلى العاشر، ثم سيف الشيخ نجيب في الجزأين الحادي والثاني عشر، وأخيراً فادي سليم في الثالث عشر.

          

منشورات مشابهة

هل نجح تيم حسن بالخروج من عباءة مسلسل “الهيبة”؟

جلال شموط لـ “دارمو”: لهذا السبب اعتذرت عن “ولاد بديعة”

شادي الصفدي لـ “دارمو”: أستعد لتصوير “سيروم” و”ما اختلفنا2″