بردى – دمشق – دانا وهيبة: أنهى المخرج السوري جود سعيد تصوير فيلمه الروائي الطويل “نجمة الصبح” (تأليفه بالتعاون مع سماح القتال، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما) حيث نفذ المشاهد الأخيرة منه الاسبوع المنصرم، بعد أن أنجز الشق الأكبر منه في ريف اللاذقية (مدينة صلنفة تحديداً).
جود أوضح أن الشريط معاصر يندرج ضمن الكوميديا السوداء، ويحكي قصة مخطوفات سوريات “من ضمنهم شقيقتان توأم، تؤثر قصة حب سابقة في مسار خطفهم”، مضيفاً إلى أن ختام فيلمه الجديد “سيكون مختلف كلّياً عن طريقتي في إنهاء الأفلام”.
جود تقصّد اختيار أماكن حقيقية وواقعية “لوكيشنات” للتصوير، ما يزيد من قدرة الشريط على التأثير بالناس “كون هذه المناطق مرتبطة بذاكرتهم عبر تجربة شخصية أو جماعية أو عن طريق الإعلام”.
يلعب بطولة العمل كل من محمد الأحمد، حسين عباس، لجين إسماعيل، يوسف المقبل، رنا جمول، مأمون الخطيب ، كرم الشعراني، نسرين فندي، علا سعيد، علياء سعيد، نادر عبد الحي، ساندي نحاس، نوار سعد الدين، رسل الحسين، سارة صدقي، ناديا صدقي، وغيرهم، إذ يكرر تجاربه مع بعض منهم وعن ذلك يقول “تكرار التعامل مع الفنان يشعره بالمتعة فهو يكتشف في كل مرة جانب جديد قادر أن يقدمه هذا الشخص بأداء مختلف عما سبق وهذا غنى للمثل ذاته”.
وعن الصعوبات التي واجهتهم أثناء التصوير لفت لـ”بردى” إلى أن الظروف المناخية الصعبة هي الصعوبة الوحيدة التي واجهت الفريق “فكان تصوير الشق المتعلق بالساحل متعب جداً، غالباً ما كنان نتوقف عن متابعة العمل بسبب الأجواء التي كانت أقرب إلى الشتاء، رغم أننا في منتصف فصل الصيف”.
بدورها صرحت رنا جمول أن العمل السينمائي له متعة كبيرة وخصوصية مميزة، كون الممثل يشتغل على أدق التفاصيل والمشاعر، إضافة إلى إحساسه بأنه يشارك في عمل ذو قيمتين كبيرتين فنية واجتماعية “وهذا يرضيه وإن كان التعب والجهد كبيرين”، حيث تؤدي فيه دور “أم كرم” إحدى النساء المختطفات لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، تعيش تجربة سيئة جداً، لتصاب بمرض خطير ينتهي بها الحال إلى خاتمة حزينة”.
أما لجين إسماعيل في ثاني تعاون له مع المخرج جود سعيد بعد فيلم “مسافرو الحرب”، أكد أن تجربته الجديدة مختلفة من كل النواحي “حقيقة الدور كان مغري”، لافتاً إلى أن الصعوبات التي واجهته شخصياً تمثلت في الشخصية ذاتها “فهي تختلف عني كإنسان، لها منطقها وفلسفتها الخاصة التي تعتقد بأنها صحيحة”، منوهاً إلى أن الشريط سيقدم السبب الذي أدى به إلى هذه الحالة “وهو الخيانة من أقرب الناس له”.
نسرين فندي والتي تشرف على أداء ثلاثة وجوه جديدة أوضحت أن مهمتها اقتصرت على شقيقتان توأم وطفل “كان عليّ تجهيزهم قبل بدء التصوير عبر أداء بعض التمارين التي نقوم فيها عادة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، للحصول على أشخاص مرنين في تجسيد شخصياتهم، إضافة إلى تقديم بعض الملاحظات لهم في البروفات”. إلى جانب لعبها دور “لبنى” إحدى المختطفات التي تتعرض لصدمات متتالية، أخرها الخطف على يد الإرهابيين” ما يقودها إلى حالة نفسية تعزلها عن واقعها على الرغم من عودتها إلى أهلها”.