الموت يغيّب الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز

دارمو – دبي: غيّب الموت أحد رموز الحركة التشكيلية في حمص وسوريا عامة الفنان التشكيلي “عبد القادر عزور” عن عمر ناهز الـ77 عاماً، إثر أزمة قلبية، الأحد 4 شباط/فبراير الجاري، في إمارة دبي.

ونعى اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان “عزوز” عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً: “ببالغ الحزن والأسى، ينعي اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية وحمص الفنان التشكيلي الكبير عبد القادر عزوز، الذي رحل عن عالمنا، وكان للفقيد إسهامات فنية رائعة وتأثير كبير في مجال الفن التشكيلي، ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ونعزي أسرته وأحبائه، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ونعى نجل الفنان “صبحي عزوز” والده عبر حسابه على “فيسبوك” قائلاً :”أنعي إليكم والدي وقدوتي وحبيبي وصديقي عبد القادر عزوز الذي انتقل إلى رحمته تعالى صباح اليوم في مدينة دبي وسيدفن فيها”.

ورثى عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الفنان الراحل مستحضرين دوره المؤثر في الحركة التشكيلية في جيل ما بعد الرواد، حيث علق الفنان “سهف عبد الرحمن”: “أدركت قبل أن تغادر الدنيا أن المسافة بين قلبك وريشتك رفة جفن واستدرك :”من يرى لوحاتك يعرف بأنها قصيرة ولا سبيل في هذا الطريق القصير الشائك سوى الحب والصدق”.

واستذكر الصحفي “ساطع الأزهري” مرحلة بدايات الفنان الراحل عبد القادر عزوز حيث كانت لوحاته تعكس الطبيعة الجميلة بحمص وما يحيط بها من قرى كالرستن وقطينة وبعض المناطق الغربية التي تمتاز بسهولها وجبالها الشاهقة إضافة إلى بساتين حمص لاسيما العاصي الجديد مجسدا الطواحين التي كانت تقام على الجسور”.

وقال الأديب والفنان “عبد الباسط فهد” الذي ربطته صداقة بالفنان الراحل امتدت لأكثر من 40 عاماً :” الفنان التشكيلي المعلم عبد القادر عزوز واستراحة قلب أتعبته الأيام ليبقى ذكرك خالداُ المبدع الجميل أيقونة حمصية أنهكتها صروف الدهر واستراحت في دبي” .

ووُلد الفنان التشكيلي عبد القادر عزّوز في حمص عام 1947 وتخرّج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1971، وفاز بالجائزة الأولى لمعرض الفنانين الشباب.

وانخرط عزوز منذ تخرّجه في عملية سبر مستمرة لازدواجية الحياة من خلال تصوير الأضداد، واستقصاء العلاقة بين السلبي والإيجابي، وبين الرجال والنساء، وبين السخونة والبرودة، وغيرها من الأضداد، تستحضر أعمال جمال وحميمية المنزل والطبيعة والعلاقات الإنسانية، مستخدماً ألواناً ترابية وتعبيرية أحياناً، “بحسب وسائل إعلامية”.

وتقدّم أعمال عزوز التشخيصية مجموعات من الأفراد الواقفين سوية أو شخصين متعانقين أو مَشاهِد سردية، كما يرسم مشاهد حضرية هندسية مزدحمة، وبنسبة أقل مَشاهد ريفية تنضح بالسكينة يوظّف فيها دائماً أسلوبه المميز.

وسافر عزوز مرات عدة لبعض الدول الأوربية واطلع على معظم متاحفها كما أُوفد إلى الولايات المتحدة وساعده ذلك الاطلاع على إغناء عمله، موهبة مضافاً إليها الخبرة والثقافة.

وشاركت أعمال الفنان عبدالقادر عزوز في العديد من المعارض الدولية، الجماعية والفردية في كل من سوريا، لبنان، تركيا والإمارات العربية المتحدة.

وتم اقتناء أعماله من قبل وزارة الثقافة السورية، ووزارة الثقافة الأردنية، والمتحف الوطني في دمشق، ودار الندوة في بيروت في لبنان. وعرضت أعماله في بينالي الشارقة الدولي.

          

منشورات مشابهة

دارمو تكشف تفاصيل عرض مسرحية “ألف تيتة وتيتة” في موسم الرياض

خاص.. مهرجان شرم الشيخ يطلق جائزة باسم ممدوح الأطرش

تعرف على مشروع شباب سوريا المسرحي