خاص.. قصة فوز الفيلم السوري “خردة” بجائزة في تونس

فرح درويش – دارمو – دمشق: فاز الفيلم السينمائي القصير “خردة” للمخرج السوري فراس محمد بجائزة “لجنة التحكيم” الخاصة بمهرجان السينما المتوسطية في تونس، وحصد الفيلم الكثير من الأصداء الإيجابية بسبب قصته الملفتة والغريبة.

وأعرب المخرج فراس محمد بلقاء خاص عبر موقع “دارمو” عن سعادته الكبيرة بفوز الفيلم، خاصة نيله جائزة “لجنة التحكيم”، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع ذلك مطلقاً.

وقال إن الجائزة ليست الفوز الحقيقي للفيلم في المهرجان، بل فوزه الحقيقي يتمثل بعرضه ضمن مجموعة أفلام مهمة من ثقافات مختلفة، والجائزة  هي حصيلة تقييم سواء كان نقدي أم جماهيري وتعد بمثابة اعتراف بجودة الفيلم وقدرته على المنافسة.

قصة الفيلم
وأوضح فراس أن الفيلم يتناول “غريزة البقاء” و يحكي قصة شاب يدعى “صالح” الذي كان يقيم في العاصمة، ويقرر أن يعود إلى قريته المدمرة بعد انحسار الحرب عنها رفقة حماره، وتظهر أحداث الفيلم قدرته على البقاء والعيش بأقل مقومات الحياة التي يمتلكها، ويشكل حماره صلة الوصل الوحيدة بينه وبين الحياة إذ يكون صديقه ومعينه على كسب الرزق.

عدم عرضه بسوريا
وحول سبب عدم عرض فيلم “خردة” و “عتمة مؤقتة” في صالات السينما السورية، بيَّن فراس أن لكل فيلم دورة عرض في المهرجانات تستمر قرابة السنة او السنتين، وفيلم “خردة” من انتاج ٢٠٢٣، و فيلم “عتمة مؤقتة” من انتاج ٢٠٢٤، مازالا ضمن  دورة المهرجانات التي تجعلهما يعرضا في سوريا وخارجها، وسيكون لهما موعد عرض معين في سوريا خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن هناك بعض الظروف والإنشغالات الشخصية التي حالت دون عرض فيلم “خردة” في فعالية “بيت السينما” التابعة للمؤسسة العامة للسينما، بينما مازال فيلم “عتمة مؤقتة” بطور المشاركة بالمهرجانات ويحتاج بعض الوقت لافتتاحه، وسيكون له مشاركتين هامتين في مهرجانات شهيرة سيعلن عنها في وقت لاحق.

سر نجاحه
وكشف فراس لموقع “دارمو” عن تفاصيل أسلوبه الإخراجي الخاص، وعن الأشياء التي يهتم بها عند صناعة أفلامه، قائلاً إنه يعتمد على الإسلوب و الرؤية الاخراجية التي تقوم على الالتصاق بالواقع، (أي محاولة استخراج قصص من أرض الواقع وإعادة صياغتها بشكل روائي وتوظيف كامل الأدوات الفنية لتحقيق المقاربة الواقعية).

وأضاف أن قرب الفيلم من الواقع يساعده على تحقيق الهدف الفني الخاص به أكثر، مشيراً إلى  يقصد بذلك أن يكون الفيلم مرآة للواقع، ولكنه يستوحي أحداثه وشخصياته وصراعاتها وهواجسها منه. وقال: “جميع الأفلام مستوحاة من أشخاص منشوفهم كل يوم  بالشارع ومن ناس منمر من جنبهم وما مننتبه لهم وهي الشخصيات بالنسبة الي اصبحت هدف ومغرية على الصعيد السينمائي”.

كشف فراس لموقع “دارمو” أن الحرب اللبنانية حالت دون دخوله مجال الإخراج الدرامي إذ أنه كان يحضر لعمل درامي مهم ولكن الحرب التي إندلعت فجأة في لبنان منعتهم من دخولهم عمليات التصوير.

تطور قطاع السينما
وبشأن المتطلبات التي يحتاجها قطاع صناعة السينما بسوريا حتى ينهض ويزدهر، شدد فراس على أن قطاع صناعة السينما بسوريا شهد تطور ملحوظ خلال السنوات الفائتة،ولا يمكن إنكار المجهود الجبار الذي بذلته المؤسسة العامة للسينما لإحداث نقلة نوعية على صعيد الانتاج خاصة صعيد “الكم”.

ولفت إلى أن صناعة السينما تحتاج إلى تدخل من قبل القطاع الخاص لأن الاعتماد على جهة منتجة واحدة في البلاد أمر مرهق.

كما يجب أن يكون هناك شروط مناسبة حتى يستطيع القطاع الخاص انتاج الأفلام والربح منها، مثل انشاء دور العرض وتوفير منصات لعرض الافلام التي سيتم انتاجها، خاصة الأفلام الجماهرية التي تعرف ب “افلام العيد”.

          

منشورات مشابهة

نور صعب لـ دارمو: أشجع الأعمال المعربة.. وهذه شخصيتي في “الشبكة”

فيفي عبده تكشف لـ”دارمو” تفاصيل مشاركتها في “العتاولة 2”

خاص.. مهرجان شرم الشيخ يطلق جائزة باسم ممدوح الأطرش