دارمو – الرياض: كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، عن تفاصيل احتفال ضخم بـ”اليوبيل الماسي” للفنان محمد عبده، بمناسبة مرور 60 عاماً على مسيرته الفنية، التي بدأت في عام 1961.
ونشر آل الشيخ مقطع فيديو على منصة “إكس” يوثق رحلة الفنان محمد عبده، ويسلط الضوء على لحظات مهمة في حياته الفنية، وأعلن آل عبر التعليق المرفق بالفيديو، أن الاحتفال باليوبيل الماسي سيقام في ليلتي 29 و30 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وتشمل الليلة الأولى أداء مع الأوركسترا تتضمن أجمل أعمال محمد عبده، فيما تخصص الليلة الثانية للأغاني الشعبية.
وتعد الفعالية مناسبة فريدة لتكريم إرث فنان العرب واحتفال الجمهور بمسيرته المميزة التي امتدت على مدى 60 عاماً في عالم الفن والموسيقى، والتي تأتي ضمن فعاليات تكريم الفنانين بحفلات موسيقية والتي أقيمت من قبل للفنان محمد منير بعنوان “مشواري”، وللفنانة أنغام تحت شعار صوت مصر، ومن المقرر أن تقام احتفالية للفنانة شيرين عبد الوهاب.
ولم تطرح تذاكر الحفلتين للجمهور حتى الآن، وأعلنت شركة روتانا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها من المقرر طرحها قريباً إلا أنها لم تحدد موعداً لذلك، ونشرت شركة روتانا فيديو للإعلان عن الليليتين الطربيتين للاحتفال بفنان العرب، تضمن لحظات نادرة من مسيرة محمد عبده الفنية التي امتدت عبر 6 عقود حتى الآن.
وظهر في الفيديو الفنان محمد عبده خلال حقبات مختلفة من رحلته بداية من فترة الشباب ثم فترة الدعم التي تلقاها من النجوم الكبار ومن بينهم الفنان طلال مداح الذي ظهر وهو يقدم محمد عبده للجمهور في بداياته واصفاً إياه بكلمات مؤثرة ورقيقة معبراً فيها عن إعجابه الشديد بموهبته، كما ضم الفيديو مجموعة من أشهر الأغاني التي قدمها في مسيرته الفنية
يذكر أن محمد عبده مغن وملحن سعودي من مواليد 1949، ولد في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب المملكة، ويعتبر من أشهر الفنانين على مستوى الوطن العربي الذين عاصروا الجيلين القديم والحديث.
ويعرف محمد عبده بلقب “فنان العرب”، ويحظى باحترام كبير في الساحة الفنية، وشارك كثيراً بالغناء في المسارح العربية الكبرى في دول الخليج العربي والشام وشمال أفريقيا، وأقام العديد من الحفلات في مسارح العالم، أبرزها في كرنفال جنيف، لندن، واشنطن، ولوس أنجلوس.
وفي عام 1961 كانت بداية محمد عبده مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق عباس فائق غزاوي، الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
ومنذ ذلك الحين، بدأ محمد عبده رحلته نحو النجومية، وتعاون مع أكبر شعراء وملحني المملكة والعالم العربي، وقدم مجموعة من أشهر الأغاني في الوطن العربي، وكانت أغنية لنا الله علامة فارقة في مسيرته الفنية، وحصل الفنان محمد عبده على لقب فنان العرب بعد أن أطلقه عليه الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة.
يذكر أن محمد عبده وثقت مسيرته العام الماضي ضمن فعاليات موسم الرياض بتقنية الهولوجرام، حيث أعلن المستشار تركي آل الشيخ عن توثيق 100 أغنية من مسيرته الفنية بالهولوجرام.