دمشق – أنس عدنان: خمسة حلقات مرت من أعمال الشهر الفضيل. كثر الحديث عن أخطاء بالجملة وتراخٍ واضح في الحبك. فما الذي أظهر الدراما السورية بالشكل الحالي بعد عام من التحضير، وهل جاء الكم على حساب الكيف. غاب التنوع وحضرت الأعمال الشامية بقوة على الشاشة مع تلاشٍ لدراما الواقع المعاصر.
فما زال المشاهد رغم عزوف معظم وقته للدراما المصرية، يصبر نفسه على أمل تغير المشهد في الحلقة التالية ودخول الأحداث إطاراً متصاعداً مشوقاً، لتلاقيه الخيبة في معظم الإنتاجات الدرامية السورية. وكأن الحرب أثرت بشكل واضح على أداء النجوم كما أثرت في البناء الدرامي واستسهال التنفيذ الإخراجي.
الصحفي السوري طارق العبد تحدث لـ “بردى” عن شبه اجماع على اعتبار الموسم الحالي هو الأسوء للدراما السورية بعد أن أخفقت جزء من الاأعمال في اختراق الفضاء العربي وخرج جزء آخر من خارطة العرض.
ويتابع تفنيد ضعف الموسم بالقول: “المشهد ربما يبدو مفسراً عند التدقيق في مضمون ما تمكن الناس من مشاهدته”.
فإذا غاب ملمح الدراما السورية عن الموسم الرمضاني فهل نتنبأ بأفول الدراما وتناقص عدد المسلسلات حتى التحول من صيغة المنافسة الحقة إلى أسلوب الحضور الرمزي.
ولعل حل المشكلة يحتاج عدة مراحل أهمها المعالجة النصية، والتي اتكأت عليها شركات الإنتاج المصرية وأعادت لها خيبتها. أما في الدراما السورية وكما ختم طارق العبد كلامه عن لسان أحد المخرجين: “هناك إنتاج وأخراج وأداء تمثيلي ولكن لا يوجد نص”.