377
مارلين علي – دمشق: تنوعت أعماله بين الدراما التلفزيونية والإذاعية والمسرح والسينما، وجسّد فيها شخصيات مختلفة، وصنع خلال سنوات طويلة من العمل مكانته الفنية وبصمته الخاصة، إنه “هاني شاهين” ممثل ومدير إنتاج ومؤلف سوري، الذي حلّ ضيفاً على “دارمو”، وتحدثنا معه خلال مقابلة عن العديد من الأمور التي تتعلق بالفن في سوريا.
هاني شاهين: استدعتني شركات انتاج وأصور الآن مسلسل “أغمض عينيك”
*بدايةً، بعد مقابلتك التي أثرت بجميع من شاهدها، حينها تحدثت عن الصعوبات المعيشية التي تواجهك، من تعامل معك من المخرجين؟ وهل عاد هاني شاهين، إلى مكانه الطبيعي؟
– نعم إلى حدٍ ما عدت إلى مكاني الطبيعي فقد استدعتني شركة سورية الدولية لدور في مسلسل “خريف عمر”، وشركة بايورتا لدور في مسلسل “كانون”، وشركة أشرف غيبور لدور في مسلسل “عزك ياشام” والآن أقوم بتصوير مشاهدي في مسلسل “اغمض عينيك” مع المخرج مؤمن الملا، ولوحات متعددة، وأنا حالياً بانتظار دعوتي من دبي بعد أيام لأشارك بعمل من إخراج: يزن غانم.
* وماذا عن أعمالك الفنية في الوقت الحالي بالدراما الإذاعية؟
– لدي 3 برامج أسبوعية ثابتة في إذاعة دمشق، برنامج “من الحياة” تأليف وإخراج فاروق حيدر، وبرنامج “رسائل الزمن القادم” تأليف الإعلامي طالب عمران، والبرنامج الأسبوعي الشهير “حكم العدالة” تأليف الإعلامي والمحامي “منيب هائل اليوسفي” وإخراج “محمد عنقا”، فانا مازلت أقوم بأداء دور رئيس المحكمة منذ ستة وعشرين عاماً وحتى يومنا هذا.
هاني شاهين: لم أندم على دخولي الفن ولو عاد بي الزمن لكررتها
* لو عاد بك الزمن إلى الوراء، هل كنت ستدخل مجال الفن، فلو كانت الإجابة لا.. ماذا كنت ستعمل؟
– نعم وبكل إصرار فأنا عشقت الفن من صغري وكنت أحلم بأن أصبح ممثلاً فلقد بدأت حياتي الفنية من الإعدادية، حيث ترأست فرقة مسرحية وعرضت بضع مشاهد من مسرحيات عالمية.
– أولاً كنت موظفاً في المصرف التجاري السوري في دمشق من عام 1963 حتى عام 1983، وطبعاً كنت أمارس مهنة التمثيل أثناءها وبما أنني كنت حريصاً على مهنة التمثيل وأخاف من أن أفقدها في العمل الوظيفي، فقد قدمت استقالتي من المصرف لأتفرغ للعمل الفني، حيث امتهنت أيضاً مهنة إدارة الإنتاج إلى جانب التمثيل، وعملت مدير الإنتاج لأربعين مسلسلاً، بالإضافة إلى أنني عملت بتأليف تمثيليات إذاعية لإذاعة دمشق أذيع منها حوالي 30 حلقة.
* برأيك ما هو أفضل ما أنتجته الدراما السورية؟
– مسلسل نهاية رجل شجاع، مسلسل يوميات مدير عام، مسلسل الندم، مسلسل قلم حمرة، مسلسل قيد مجهول، مسلسل الولادة من الخاصرة، مسلسل خاتون، مسلسل كسر عضم.
وأعمال كثيرة جداً يصعب حصرها ولا تزال في ألقها والدليل على ذلك استقطاب شرائح عدة من نجومها كالممثلين والمخرجين والفنيين إلى عدة دول عربية ومشاركتهم في مسلسلات الإنتاج المشترك.
هاني شاهين: لستُ نادماً على مشاركتي في “باب الحارة”
* هل ندمت على مشاركتك في مسلسل “باب الحارة”؟
– لا بالعكس باب الحارة كان مهماً لي كمدير الإنتاج في الجزئين الأول والثاني وقمت أيضاً بأداء دور العريف “نوري” فيه وقد لاقى نجاحاً كبيراً في كل القنوات العربية.
هاني شاهين: أجور الفنانين المتقاعدين لا تتناسب مع الوضع الحالي وأصبحنا في “خبر كان”
* هل برأيك أجور الفنانين السوريين اليوم قادرة على تأمين احتياجات الفنان؟
– حتى وإن أصبحت أجور الفنانين مرتفعة بسبب تهاوي الاقتصاد وغلاء المعيشة فإنها تقض مضجع الجميع وخاصة الفنانين المتقاعدين الذين أصبح وضعهم “في خبر كان” بسب عدم إسناد أي دور لهم من قبل شركات الإنتاج التي أصبح عددها يفوق الـ40 شركة، وقد أوعز نقيب الفنانين محسن غازي ورئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز، إلى شركات الإنتاج للعمل على تشغيل المتقاعدين.
* ما هي الصعوبات التي تواجه الفنان السوري اليوم وخاصة الفنانين الكبار الذين كان لهم مسيرة فنية مهمة؟
– يواجه الفنانون تحدياً في التعبير عن القضايا المعقدة والمتعددة التي يواجهها العالم الحديث، مثل التغيرات الاجتماعية والثقافية والبيئية، والتحديات السياسية والاقتصادية.
كما أن تطور التكنولوجيا ووجود وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية يمثل تحدياً للفنانين في إيجاد طرق جديدة ومبتكرة للتعبير عن أفكارهم والوصول إلى الجمهور، وفي نفس الوقت يمكن أن يؤثر على الخصوصية والحقوق الفنية.
وأيضاً يواجه الفنانون تحدياً في التعبير عن أفكارهم في ثقافات أخرى والتواصل مع جمهور متنوع من خلفيات ثقافية مختلفة، حيث يحتاجون إلى فهم التحديات اللغوية والثقافية والاجتماعية التي تواجههم.
ويمكن أن يواجه الفنانون ضغوطاً اجتماعية وسياسية للتعبير عن أفكارهم والتحديات التي يواجهونها، وقد يتعرضون للانتقاد والمقاومة من جهات معينة.
هاني شاهين: أخشى أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على تعايش عالمنا
* كيف ترى تجربة دخول الذكاء الاصطناعي الى مجال الفن؟
– إن الذكاء الاصطناعي أداة يمكن استخدامه بما أننا عاصرناه، وشهدنا إمكاناته، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الفن لا يُلغي الفنان ولا يُقلل من مكانته، والحق أن إنتاج هذا الفن هو عمل فريق كامل من المبرمجين، والمخرجين الفنيين، وغيرهم، وليس عمل فنان واحد، ولكن اخشى أن يصبح مسيطراً على تعايش عالمنا.