بردى – دمشق – دانا وهيبة: جرأتها في سبيل فنها لا تقف عند حد معين، وشغفها في الفن قادها إلى التخلي عن شعرها وحلاقته بالكامل من أجل تجسيد شخصية فتاة مصابة بالسرطان، انها الفنانة السورية سوزان سكاف التي حلت ضيفة على موقع “بردى”، واستذكرنا تلك الخطوة التي أقدمت عليها منذ سنوات في مسلسل “حائرات” مشيرة إلى أن العمل عرض على عدة زميلات قبلها لكنهن رفضن الدور لأن الشرط الأساسي فيه هو حلاقة الشعر، “وبعدها عرض علي العمل وأخبرتهم في حال كان الدور جميل ويحمل مضمون إنساني فلن أمانع من حلاقة شعري، وهذا ما حدث”، لكن ألم يكن هناك حلول أخرى تغنيك عن حلاقة شعرك؟.
تجيب سكاف: نعم كان هناك حلول أخرى لكني كنت مصرة أن أكون مقنعة على الشاشة كي أوصل رسالة حقيقية قادر الجمهور على تصديقها “حاج نضحك عليه”، منوهة بأن ما شجعها أكثر هو أن العمل لا يسلط الضوء فقط على مرض السرطان الذي يصيب الفتاة وإنما على السرطان المتفشي بالبلد خاصة وأنه نفذ بدايات الأزمة في العام 2013.
سكاف لم تنكر أنها استغلت الدور من أجل الحصول على شهرة “فأنا ممثلة بالنهاية وبحاجة إلى فرصة كي أظهر قدراتي وموهبتي، فلما لا أستغل الفرصة بشكل صحيح؟ ورغم أن المبلغ المادي لم يكن مغر بالنسبة لها، لكن الموضوع لم يعنيها أبداً، فغايتها كانت أكبر من الموضوع المادي على حد قولها، كاشفة عن معايير قبولها أو رفضها لعرض فني معين، وهي أن تضمن المادة المقدمة كل ما هو جديد ومختلف عما سبق وقدمته، وأن تكون فكرة النص قريبة من الناس ومن الحياة، وأن يكون الشريك مناسب.
وتطرقت سوزان للحديث عن الانتقادات التي طالت مشاركتها بمسلسل “سليمو وحريمو” مع المخرج فادي غازي، مبينة أنها أحببت تقديم عمل كوميدي يُدخل البسمة إلى قلوب الناس في وقت طغت فيه أعمال الأزمة على الشاشة، وأصبح الجمهور بحاجة إلى عمل ينسيهم همومهم، ورغم تخوفها بداية من المشاركة ألا أنها تشجعت أكثر على الموافقة بعدما علمت بأسماء الممثلين المشاركين، ورأت أن الممثل عموماً بحاجة للمجازفة بعض الشيء وخوض تجارب مع جميع أصناف المخرجين، “وحقيقية استمتعت كثيراً بهذه التجربة واستطاع العمل أن يحقق صدى كبيرا ولا سيما في لبنان”.
هوس!
وحينما سألناها إن كانت تهتم بأناقتها ومظهرك الخارجي، قالت: “نعم أهتم كثيراً لكن ليس لدرجة الهوس، ولا أهتم للموضة بقدر اهتمامي بما يليق بي وما يخفي عيوبي ويبرز محاسني”.
الفنانة السورية كان لها تجربة مع زواج من ضمن الوسط الفني وأُخرى من خارجه، وبناء على ذلك تشجع سوزان زيجات الوسط الفني فقط في ظل وجود التفاهم والاتفاق والانسجام بين الفريقين، كما أكدت بأنها لا تفكر في تكرار تجربة الزواج حالياً ولا وجود للحب في حياتها اليوم، وهي تمضي وقتها بعيداً عن العمل بمشاهدة الأفلام الأجنبية ومؤخراً لفت انتباهها الأعمال التي تقدم ضمن الدراما المصرية، ولاحظت مدى التقدم والتطور السريع والاهتمام على صعيد الإخراج وأداء الممثلين، وختمت حديثها بتوجيه تحية للفنان السوري باسل خياط عبر منبرنا بناء على الجهد الكبير والأداء الرائع الذي قدمه في مسلسل “30 يوم” فأداؤه كان بمستوى نجوم هوليوود.
وعن ظهورها في الموسم الرمضاني المقبل، لم تسجل سوزان سكاف أي حضور درامي هذا العام، وكانت آخر مشاركاتها في فيلم “الاعتراف” مع المخرج باسل الخطيب.
يذكر أن سوزان سكاف ممثلة سورية شابة، ظهرت للمرة الأولى في المسلسل الشهير “الكواسر” عام 1998 بدور “هند”، وشاركت بعدها في العديد من الأعمال المهمة مثل “ألو جميل ألو هنا” و”صقر قريش” و”ربيع قرطبة” و”فنجان الدم” و”الدبور” و”يوميات مدير عام2″ ومؤخراً “قناديل العشاق” و”شبابيك” و”بقعة ضوء”.
