بردى – دمشق – دانا وهيبة: في عام 1999 استوحى النجم أيمن زيدان من رواية الكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو “أحدب نوتردام”، مسلسله «جواد الليل» (إخراج باسل الخطيب)، وحقق نجاحاً كبيراً يومها، وعلى ما يبدو لم يكتف الفنانين السوريين من هذه الرواية ليقوم بالوقت الحالي المخرج مهند قطيش باستلهام مجريات عمله الجديد منها.
قطيش نفذ فيلم بعنوان “أحدب نوتردام” ضمن سلسلة أفلام قصيرة تنتجها شركة “vision 3000” لصاحبها سليم الذهبي، وقرر تقديمه بنمط أفلام الميوزيكل، وبرؤية مختلفة عمّا سبق، من دون تجاهل الملامح العامة للشخصيات الرئيسية، وهم: الجميلة «إزميرالدا» (ديمة الجندي)، و«الأحدب» (عبد المنعم عمايري) و«الكاهن» (نبيل مريش) محور الشرّ في الأحداث.
العمل لن يشهد حوار بين الشخصيات فهو صامت، ويستند إلى قصيدة شعرية كتبها الدكتور نور الله قدورة تروي أحداثه، يلقيها سليم الذهبي بشكل مواز لما يرى المشاهد، إلى جانب الموسيقى التصويرية التي ألفها رضوان نصري، ويشرح قطيش “أعمل على استقاء المشاهد من روح الموسيقى وإيقاع الشعر ثم أرسم الصورة البصرية من خلالهما”، ويضيف “حاولت التعامل مع الفيلم بتكثيف بناءً على قواعد الفيلم الغنائي وليس الدراما التقليدية، بالتركيز على خط الحبّ الموجود بروح الحكاية مع تحويله إلى حالة صامتة بين الرجل الطيّب المشوّه والغجرية الجميلة التي تكالب جميع الناس عليها”، كما تطرق للحديث عن الصعوبات التي واجهتهم خلال فترة التحضير، منها اختيار اللوكيشنات المناسبة للعمل والظروف المناخية الصعبة، منوهاً إلى وجود ورشات عمل ضخمة تم الاستعانة بها لبناء الديكورات الخاصة بالفيلم لم تقتصر على عدة أشخاص وإنما كم هائل من الفنيين، وعن صعوبة إخراج الفيلم أوضح قطيش علينا أن نروي حكاية طويلة في زمن قليل ونحن لا نمتلك مساحة ولا زمن كافي، الأمر الذي يحتاج لاجتهاد من الممثل وذكاء وموهبة”.
ديمة الجندي التي تؤدي شخصية الراقصة الغجرية الجميلة “ازميرالدا”، والتي يقع في غرامها رجلان هما الأحدب والكاهن، تحدثنا عن تجربتها بالقول: “أنا شخصيا أحب هذه الرواية وتابعت العديد من الأفلام التي اقتبست عنها”، لهذا تشجعت حينما عرض عليها العمل، لاسيما وأنا جسدت شخصية ازميرالدا “فهي كاركتير بحد ذاته وأحب جميع تفاصيلها، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة وبحسب رؤية المخرج لها، لكن دون إحداث تغيير جذري بالملامح العامة للشخصية “.
وستظهر ديمة في الفيلم وهي ترقص على طريقة الغجر، لهذا تدربت على الرقص بهذه الطريقة، وتقول: “قبل بدء التصوير شاهدت بعض الفيديوهات للتعرف على كيفية رقص الغجر، فهم عموماً عندما يرقصون لا يعتمدون على إيقاع معين أو خطوات ثابتة وإنما يرقصون بفرح، وأنا حفظت بعض الحركات العامة وهي بالنهاية اجتهاد شخصي من الممثل”، أما بالنسبة للزي الذي تظهر به فبينت أنها اختارته بالتشاور مع المخرج وتم تصمميه خصيصاً للفيلم.
من جانبه، كشف عمايري الذي يلعب دور الأحدب، بأن هذه الشخصية ستظهر بطريقة مختلفة عن المتعارف عليه، ولن يتم تشويه الوجه بالكامل وانما جزء منه “لكن بالنهاية يبقى لأحدب نوتردام صفات خاصة لا يمكن التغاضي عنها”.
