ولعل أهمها:
أولا: نساء من هذا الزمن: اتجهت فيه الكاتبة الصحفية بثينة عوض إلى عالم تعرفه جيداً، فرسمت عدة نماذج لنساء سوريات من طبقات اجتماعية عدة وقطاعات عمل مختلفة. تصدى لإخراج النص أحمد إبراهيم أحمد واستطاعت حكاية المسلسل طرح الواقع بجرأة غير معهودة، دون الوقوع في بخ الابتذال.
وطرح قصص إشكالية تعيشها المرأة كدور العشيقة والصاحبة والمتحرش بها في سياق درامي متوازن لم يبرز المرأة كضحية فقط بقدر ما ساق أسباباً واقعية لحالها في المجتمع. وفي البطولة كان كل من قمر خلف وميرنا شلفون ورهف شقير وأمانة والي، شكران مرتجى، ومديحة كنيفاتي.
ثانيا: بنات العيلة:
يندرج هذا النمط من المسلسل تحت مسمى دراما الطبقة المخملية. فهو لا يتقاطع مع الواقع السوري في الشارع. ولكنه يقدم حدوتة لنساء من عائلة ثرية واحدة ويعرض تشابك العلاقات فيما بينهم. والمسلسل من كتابة رانيا بيطار التي استطاعت تقديم هذه الطبقة بطريقة ذكية مع الإشارة للمشاكل التي تعانيها رغم الراحة المادية التي تعيش ضمنها.
اتهم المسلسل الذي أخرجته “رشا شربتجي” بغير الواقعي بقدر ما كان الاهتمام جلياً بالصورة والكاميرات والديكور. لكنه استقطب حينها مجموعة كبيرة من نجمات الدراما السورية كنسرين طافش وكندا حنا وديمة قندلفت وكندة علوش وجيني اسبر وتولين البكري وصفاء سلطان.
ثالثا: حرائر:
نظراً للصورة النمطية التي طوق بها حضور المرأة في البيئة الشامية. ارتأت الكاتبة عنود خالد مع المخرج باسل الخطيب تقديم عمل درامي بيئي يتناول المرأة السورية بشكل توثيقي صحيح. فلا يظهرها مضطهدة وكل ما تفكر به إرضاء زوجها.
بل يقدم دورها الحقيقي في فترة اليقظة العربية وكفاحها جانب الرجل في مساعدة الجرحى والنشر في الصحف وتأسيس الجمعيات النسائية. لعب بطولة المسلسل عدد كبير من الوجوه النسائية وأبرزهم الفنانة سلاف فواخرجي.