بردى – دمشق – دانا وهيبة: فنانة سورية موهوبة، عشقت الموسيقى والغناء منذ صغرها، تخلت عن دراستها الأكاديمية في كلية الحقوق لتلتحق ببرنامج المواهب ستار أكاديمي بنسخته الثامنة سنة 2011، عله يكون بوابتها الأولى إلى عالم الشهرة، ورغم انها لم تحصل على اللقب إلا أنها وصلت إلى النهائيات ولمعت من خلاله وتعرف الناس عليها عبره.
مسيرتها الفنية لم تتوقف عند هذه الخطوة بل ظلت مصّرة على الوصول إلى شغفها وتحقيق حلمها رغم مصاعب الفن في سوريا، ومؤخراً، اقتحمت عالم التمثيل لتخوض تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية إلى جانب نخبة من نجوم سورية ولبنان في مسلسل “قناديل العشاق”.
اشتهرت بشخصيتها القوية التي بدت واضحة بتعاملها مع محيطها، الا ان طيبتها واحساسها العالي كانا كفيلان بإيصال صوتها الى الجمهور.
الفنانة السورية سارة فرح حلت ضيفة على موقع “دارمو” وكان هذا الحوار:
وقفت مؤخراً أمام سلطان الطرب جورج وسوف في حفل مميز على مسرح دمر الثقافي.. حدثينا عن أصداء الحفل؟
جيد جدا لمست سعادة الناس خلال الحفل وردّات الفعل كانت جميلة جداً والحمد لله، تمنيت لو كانت مدة الحفل أطول كي نسعد الناس أكثر وأكثر.
لنعود إلى بداياتك درست في كلية حقوق لكنك لم تكمل دراستك فما السبب؟
“ما لقيت حالي وما قدرت ما غني”، فاتجهت للغناء.
ألم تحاولي التوفيق بين الغناء والدراسة؟
لم أتمكن من التعاطي مع المحاماة والقوانين، فهي تختلف عن ميولي الموسيقية.
لم لم تصقلي محبتك للموسيقى بطريقة أكاديمية؟
درست الموسيقى وتلقيت دروس فوكاليس وتعلمت العزف على بيانو بشكل شخصي، مع أساتذة محترفين بتلك المجالات.
إذا تجيدين العزف على البيانو؟
نعم أعزف على البيانو ومؤخراً بدأت بتعلم العزف على الغيتار.
ما سبب غيابك الطويل بعد ستار اكاديمي وقلة أعمالك الغنائية؟
ارتبطت لمدة ثلاث سنوات مع شركة إنتاج لم تفِ بالتزاماتها معي وتم فسخ العقد بشكل ودي بيننا، بدأت بعدها بتنفيذ مشروعي الخاص وبشكل شخصي. ولكن القادم سيكون فيه زخماً كبيراً إن شاء الله .
كيف تصفين صعوبة الانتاج بالنسبة للفنانين الشباب حاليا؟
طبعا الانتاج امر صعب جدا، الانتاج الشخصي يحتاج لصبر وتحضير وعمل كثيف، فالتحضير للألبوم والتسويق له والترويج وكل تفاصيل العمل عليه تحتاج للكثير من التعب، وبالطبع التعامل مع شركة إنتاج أفضل شرط أن تلتزم ببنودها.
أصبحت أكثر هدوء مما كنت عليه في ستار اكاديمي
“بعدني شرسة”، ولكن بتهذيب اكثر واكتشفت ان العفوية ليست محببة لدى جميع الناس. عندما خضت تجربة ستار اكاديمي كنت صغيرة بالسن وتصرفاتي لم تكن مدروسة، لك مع الوقت ادركت اخطائي وتعلمت منها، والآن تشاهدون شخصا اكثر هدوء.
من تابع سارة فرح منذ بداياتها يلاحظ التغيير الكبير الذي طرأ على شكلك الخارجي؟
صحيح خسرت وزن زائد وطريقة اهتمامي بنفسي اختلفت عن السابق.
انتشرت كثيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقارنات بينك وبين نادين نجيم وقيل إنك تحاولين تقليدها بالإطلالة فما ردك حيال ذلك؟
من يشاهد صوري القديمة ويجري مقارنة مع الحديثة يلاحظ أن هناك اختلافاً بالوزن، وبالتالي اختلفت اطلالتي عن بداياتي والتي كانت بعمر صغير نوعاً ما وحالياً ظهرت ملامحي في فترة صعود وتسليط الضوء على الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم. وبالتالي أصبح أي شخص يشبه هذا الستايل، تتم مقارنته بها وتشبيهه بها وهذه الحالة رأيناها عندما بدأت النجمة هيفاء وهبي بالصعود ونفس الأمر بالنسبة للفنانة مايا دياب.
وأؤكد اني لا أحاول ان أتشبه بنادين نجيم، وحتى لو أني أشبهها أو أن الناس ترى ذلك وحتى عندما يشبهوني بـ شريهان، فهذا الموضوع يعطيني ثقة بالنفس كبيرة جداً كونهما من أجمل جميلات العرب.
أتعتبرين نفسك شخص نشيط على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست نشيطة جداً لكن بالحد المقبول واشكر الله على محبة الناس وهذا الشيء لا يمكن ان تطلبه.
لديك ستايل خاص على هذه المواقع، وتبدين بصورة شبابية عصرية، واستقطبت جمهورا جديدا عبرها؟
الحمد لله أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الوجه الجديد للفنان وتُعرّف الناس عليه بطريقة مختلفة. وبتنا نجد اشخاص اشتهروا من خلال هذه الوسائل دون تقديم منتج فني مميز أو حتى تقديم أي منتج.
برأيك ماهي معايير النجومية لدى الفنانة أو المطربة؟
الموضوع له علاقة بهوية الفنان ومعاييره الشخصية وطموحاته وما عليه أن يقدمه خلال مسيرته الفنية. وبالتالي ليس هناك قواعد ثابتة في الفن فهناك الموهبة والشغف واللون الخاص بالفنان الذي يقدم من خلاله هويته الفنية.
خضت تجربة التمثيل من خلال مسلسل “قناديل العشاق” مع المخرج سيف سبيعي كيف تصفين هذه التجربة؟
هذه التجربة صقلت الكثير من شخصيتي وموهبتي الفنية سواء على صعيد التمثيل والغناء. كما قدمت لي الفرصة كسفينة إنقاذ بعد ثلاث سنوات كنت فيها مهمشة. وهو تجربة لا تنسى بحياتي على الصعيد الفني والشخصي.
هل تفكرين بإعادة تجربة التمثيل من جديد؟
بالتأكيد أتمنى ذلك ولكن ضمن معايير وأسس معينة ومنها العرض الذي يليق بي ويليق بالمشاهد وقدرتي على إقناعه بالشخصية التي أقدمها. وعرض علي بطولة خماسية وبطولة مسلسل في مصر مع المخرج اسماعيل فاروق. ولكن لم أحصل على تأشيرة الدخول وللأسف الشديد تم إلغاء المشروع.
هل كانت سيرين مميزة عنكم في التعامل خلال تصوير مسلسل “قناديل العشاق” وكيف هي علاقتك بها؟
سيرين شخص جيد جداً ونجمة وإنسانة بسيطة جداً في التعامل مع الآخرين حيث أنها لا تعامل الآخرين بغرور على أساس أنها نجمة. وهي شخصية متواضعة جداً. وأسعدني التعامل معها وبصراحة لم يكن هناك تمييز بل كان هناك اهتمام أكبر لأنه من المفروض أن يهتموا بنجوم العمل كـ سيرين ومحمود نصر وديمة قندلفت كونهم أعمدة المسلسل بالنسبة للمشاهد.
علاقة وطيدة تربطك بالمخرج سيف سبيعي، هل هي حديثة الولادة أم قديمة؟
تعرفت إليه عندما أتى لتشجيعي بالاستديو في البرايمات النهائية لبرنامج “ستار أكاديمي”، وحينها أصبحنا أصدقاء، بخاصة أن قلائل فقط قدّموا الدعم لي في البرنامج.
تقولين إن سيف عرابك ما السبب؟
أثق جداً بخياراته الفنية وهو بنظري صاحب “دماغ حر”، كما أني أطلب مشورته في جميع أموري وتفاصيلي الفنية، “وأحياناً يبهدلني، بس بالنهاية كتير بيهمني رأيه”.
بالطبع واجهتِ الكثير من الصعوبات في عالم الدراما فما هي؟
واجهتُ صعوبات كبيرة، وشعرت بمسؤولية كبيرة كوني أخوض مجال التمثيل للمرة الأولى، فالشخصية هي الباقية تحت اسم سارة فرح، فإما أن أكون بقدر هذه المسؤولية وإما لا. كما أني عانيت كثيراً من مسألة فصل الحواس، فببعض الأحيان قدمت مشهداً ضاحكاً وباكياً ورومانسياً باليوم ذاته، “ما كنت عم أعرف وزع طاقتي صح”، الأمر الذي أتعبني جسدياً ونفسياً حتى بعد انتهائي من التصوير.
الفنانة الرومانسية سارة فرح هل تعيش قصة حب غير معلنة؟
الفنان يحب كل شيء. فالحب موجود بشكل عام ولكن التفاصيل الشخصية أحب أن تبقى خاصة بي فقط ولا أحب ان تكون عامة .
ما مواصفات فارس أحلامك؟
أن يكون رجلاً بمعنى الكلمة وأن يكون متوازناً ومتفهماً يقدر الأنثى واجتهادها وعملها وأن لديها شغفاً وأن يحسسها بأنوثتها ولا أريد أن أقول أن يكون كريماً ووسيماً. فكل النساء يتمنين أن يكون شركاؤهن يتمتعون بالوسامة والكرم وكذلك أي رجل يتمناها في شريكته ولكن الشيء الأساسي هو الاعتناء بين الشخصين والاحترام بينهما.
هل يمكن أن تتخلى سارة فرح عن الغناء من أجل الأسرة؟
بالتأكيد ولكن بشكل جزئي فمن الممكن أن أبتعد عن الحفلات أو عن الظهور الإعلامي لفترات و لكن لا أتخلى عن الغناء أو التلحين أو أكتب. وبالتالي من الممكن أن أختصر من حياتي الفنية مقابل أن أعطي الاهتمام الكافي لأسرتي وبيتي وأطفالي إن أكرمني الله ولكن لا يمكن أن أتخلى عن الفن. فهو بالنسبة لي شيء موجود بداخلي وهو بمثابة الروح. فأنا لم أدخل الفن بغرض الشهرة حتى أبتعد عنه بل دخلته لأنه جزء من شخصيتي وحياتي.
لقبك جمهورك بأكثر من لقب أيها تفضلين ولماذا؟
ياسمينة الشام لأني شامية أولاً، وأشعر بأنه يشبهني كثيراً.
تغنين وتمثلين وتكتبين الشعر وتعزفين وتلحنين وترقصين، فهل تصفين نفسك بمتعددة المواهب؟
لا أستطيع العيش من دون فن بكل أشكاله وألوانه وأنواعه وحالاته، وأتمنى أن أبدع بهذا المكان.
ما جديدك على الصعيد الغنائي؟
جديدي هو مشروع بدأت فكرته قبل حوالي العامين تقريباً حيث أعمل على تنفيذها حالياً وهي أغاني منها ما يكون من تأليفي وألحاني، ومنها ما تعاونت بها مع أسماء كبيرة مثل ناصر الأسعد وفادي جيجي وعادل العراقي وأحمد ماضي ومراد حلمي وأحمد فقس بين كلمات وألحان وتوزيع، بالإضافة إلى أسماء سأعلن عنها قريباً وهو مشروع خاص بـي. وهو يعتمد على خطي وخصوصيتي بالمزج بين الشرقي والغربي ضمن مشروعي وهو ” الميني ألبوم”، سيصدر ما بين الشهر التاسع و العاشر من العام الحالي.
