فرح درويش – دارمو – دمشق: ينتظر الجمهور بفارغ الصبر اليوم اطلاق أولى انتاجات المشروع الغنائي الذي يجمع الموسيقار رضوان نصري بالنجمة السورية أمل عرفة، اذ يضم هذا المشروع اكثر من أغنية درامية تحكي واقع الانسان العربي وتطرح قضايا اجتماعية مرتبطة بواقعه.
موقع “دارمو” كان له حديث خاص مع الموسيقار رضوان نصري الذي تحدث لنا عن تفاصيل هذا المشروع، وكشف لنا عن سر نجاح موسيقى مسلسل “كانون”، كما أبدى لنا رأيه بالموسيقى التصويرية لأعمال الموسم الرمضاني الفائت ٢٠٢٥.
وقال الموسيقار لموقع “دارمو” إن هذا المشروع هو نتاج مسيرة طويلة جمعته بأمل عرفة بدأت من مسلسل “عشتار” الذي أحب الناس أغنياته ومازال يرددها حتى يومنا هذا، ويقوم المشروع على طرح الأغنية الدرامية المرتبطة بالإنسان والمجتمع، و عمل على هذا المشروع منذ زمن طويل وهو حصيلة تراكمات فنية وثقافية جمعها على مدار 15 عام.
وأضاف أنه كان ينتظر الفرصة المناسبة لطرحه، ووجد أن السنوات الأخيرة كانت قاسية على الشعب السوري كثيراً فاتخذ قرار طرح المشروع، الموجه لكل عربي وليس للسوريين فقط.
وتابع أن أول أعمال هذا المشروع تحمل اسم “سر غريب بهالبلد”، ويندرج المشروع ككل تحت اسم “ظل الموسيقى”، ويعني ان يستريح المستمع من فوضى الموسيقى الحالية المتخبطة ويستمع الى لحن هادئ جميل يعبر عن حالته.
موسيقا “كانون”
وخلال اللقاء علق الموسيقار السوري على النجاح اللافت الذي حققته الموسيقا التصويرية وشارة مسلسل “كانون – سوق الحرمية” التي كانت من تأليفه، موضحاً أنه سر نجاحها هو تركيزه على الموسيقا العاطفية ودمجها مع أحداث الأكشن والجريمة والتشويق لإبراز حالة الحب والتخفيف من قسوة أحداث العمل.
وقال إن العمل يحمل عنصر التشويق الاجتماعي و صفة الحياة المليئة بالعصابات والإجرام التي يتخللها حالة عاطفية و إنسانية مهمة، ومن الصعب الجمع بين هذين العنصرين، وإظهار حالة عاطفية في ظل عناصر الجريمة والأكشن، ولذلك هو اختار الآلات الالكترونية لإنتاج هذه الموسيقى وحرص على إظهار العاطفة للتخفيف من قسوة العمل، معقباً :” في حالات معاكسة بتعمليا بتعطي نتيجة أهم، ومش شرط الأكشن نفسره بالأكشن أو العنف بالأحداث العنيفة، وممكن نعمله حاله معاكسة بيطلع أحلى وأنا بسوق الحرمية اشتغلت ع الطابع العاطفي أكثر كرمال خفف من حدة الأحداث المؤلمة”
موسيقا رمضان 2025
وأبدى الموسيقار رضوان رأيه بموسيقا أعمال رمضان 2025، كما كشف لنا عن رأيه بشارة مسلسل ” تحت سابع أرض” التي غناها الشامي ولاقت انتقادات واسعة.
وبين أن الأعمال الموسيقية للموسم الفائت كانت جيدة ومقبولة، إلا أنها تفتقر لعنصر الالتصاق بالشارع والتعبير عنه والتأثير بالجمهور، فلا تملك هذه الشارات والموسيقى أثر طويل الأمد ولا يشعر المستمع أنه بحاجة إلى الاستماع إليها بشكل دائم، فعلى مؤلف الشارة والموسيقا التصويرية أن يكون حريص على أن تترك هذه الشارة بصمة وأثر عند الجمهور وأن تصبح صديقته التي لا يمل من سماعها يومياً، وإذا لم ينجح المؤلف في ذلك فستكون الموسيقى عابرة خالية من التأثير.
ولفت إلى أن أغنية “تحت سابع أرض” التي غناها الشامي كانت بنية افتعال الشركة للتريند، ولم تكن تهتم الشركة فيما اذا كانت هذه الشارة وكلماتها صالحة للعمل أو تعبر عن الناس، مؤكداً أن الشارة لم تكن متلاحمة مع العمل وتركيبتها مختلفة عن حياتنا ومجتمعنا كما أنها شارة ضعيفة ولا تليق بمستوى العمل وموسيقاها ضعيفة ولا تجسد الحالة الانسانية.
وشدد على أن ذلك أمر طبيعي، اذ يوجد الكثير من الألوان الغنائية التي تظهر فجأة وتغزوا المحطات لفترة معينة ومن ثم تختفي، مثل حالة المهرجانات وأغاني الشاب الأردني السيلاوي، والموسيقا نوعان إما تركيز عالي وخلود أو أغاني سريعة خفيفة تغزي فترة وتختفي، وهذه الحالة موجودة من أيام أم كلثوم.
أعماله القادمة
وبشأن الأعمال القادمة التي يحضر لها حالياً، أوضح الموسيقار رضوان أنه يركز حالياً على مشروعه مع الفنانة أمل عرفة ويعتزم التحضير لمجموعة أغاني جديدة تحمل أفكار فريدة.
