خاص – بردى: يبدو موسم 2017 الأكثر عطاءً للفنان رشيد عساف منذ أعوام، ورغم إطلالته الموسم الفائت في مسلسلين شاميين متشابهين، إلا أنه اختار التنوع هذا العام ما يجعله أمام تحدٍ في إثبات وجوده كنجم يتقن الكوميديا كما الدراما البيئية والدراما المعاصرة.
فبعد ما قدم رشيد شخصية أبونايف قي مسلسل الخربة قبل أربع سنوات، يعود بدور رب العائلة في مسلسل أزمة عائلية. طبيعة الدور تشبه أدوار الفنان أيمن زيدان في لوكيشن البيت الواحد، وبذلك يكسب رشيد فرصة التجريب في ملعب جديد.
أما اجتماعياً فيقدم رشيد دور البطولة في مسلسل الغريب، وهو دور ليس بجديد عليه فقد قدمه في مسلسل الغدر قبل سنوات وواظب عليه في مسلسل القربان. أما خصوصية الغريب هو الثنائية بين نص عبد المجيد حيدر والمخرج محمد زهير رجب في مقاربة قد تكون جديدة للواقع السوري. وهنا يقدم رشيد ملمحاً جديداً لدور المافياوية سبق وبرع فيه فنانين كجمال سليمان وباسم ياخور وبسام كوسا.
بيئياً رشيد والد البنات في رابع أجزاء طوق البنات والذي حقق نسب متابعة عالية في الأجزاء الثلاثة الأولى، واستطاع رشيد من خلاله تقديم نموذج جديد للدراما خارج الإطار الذي قدمه كلاً من عباس النوري وسلوم حداد في المسلسل الشامي. وبذلك يرسم خطاً خاصاً به في معادلة الدراما الشامية صعبة الثبات.
وفي الجانب الآخر اعتذر رشيد عساف عن بطولة مسلسل فوضى المتنازع عليه بين صناعه وشركة الإنتاج. ومع أن السبب غامض قد يتأرجح بين رفض الأجر أو الخوف من تبعات الاعتذارات الكثيرة والبلبلة التي حدثت حول العمل، انتشرت صورة لرشيد مع منتج مسلسل رأس غليص البدوي الذي شق من خلاله رشيد الطريق لدراما بدوية ما زالت مستمرة منذ سنوات.
وبدوره صرح في بيان حصل موقع بردى على نسخة منه أنه لم يصل مع الشركة المنتجة إلى أي اتفاق. وأن أي إعادة إحياء للشخصية في عمل قادم لا علاقة له فيه.
بذلك يكون رشيد عساف فنان يثبت حضوره في الأوقات الصعبة رغم أنه ضعيف الظهور إعلامياً، لكنه يحمل في جعبته من المفاجآت ما لا يتوقعه أحد بعد كل سنوات العطاء التي قدمها.
