393
داليا ماهر – القاهرة – دارمو
تحدثت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي عن عودتها للمسرح مجدداَ بعد 5 سنوات من الغياب وحماسها لتقديم بطولة مسرحية “مش روميو وجولييت”، والتي تعرض حالياً على خشبة “المسرح القومي” وتستمر خلال شهور الصيف، حيث أشارت رانيا في حوار خاص لـ”دارمو”، أن المخرج عصام السيد هو من تحدث معها لتقديم العرض والذي تحمست له كثيراً بعد الاطلاع على النص الذي أعده هو ومحمد السوري.
-مسرحية “مش روميو وجولييت” لا علاقة لها بنص وليام شكسبير
وتؤكد شوقي أن المسرحية ليس لها علاقة بنص رواية (روميو وجولييت) لوليام شكسبير، بل هي أوبرا شعبية تحتوى على 80 بالمائة غناء وباقي العرض تمثيل بالأشعار التي كتبها أمين حداد، كما أنه عرض منفصل تماماً ويتضح ذلك جلياً من اسمه، ومن يقول غير ذلك لم يشاهده بل يتحدث بدون علم أو دراية بتفاصيل المشروع الفني الذي يقدم لمحات عابرة من قصة (روميو وجوليت) المعروفة ولكنها ليست الأساس”.
وتشير رانيا أن مسرحية “الملك لير”، والتي قدمتها، عام 2019 كانت آخر أعمالها المسرحية قبل العرض الحالي “مش روميو وجولييت”، ولفتت رانيا أنها تقوم بالغناء مع الفنان على الحجار بالمسرحية وقدما سوياً أكثر من ديو غنائي بالإضافة للاستعراضات التي يقدمها عدد كبير من الشباب.
-العرض المسرحي بمثابة “طوق نجاة” من الحزن على والدتي
وتقول رانيا أنها عملت منذ سنوات طويلة بالفن قدمت خلالها الكثير من الأعمال ولكنها تعتبر عرض “مش روميو وجولييت”، طوق نجاة ساعدها للخروج قليلاً من مشاعر الحزن التي سيطرت عليها بعد وفاة والدتها، وتضيف “اعتدت كل يوم أن أعرض عليها مستجدات المسرحية وأقوم بالغناء لها بصوتي وهي تبادلني بالضحك وتؤكد لي أن صوتي رائع”، لافتة إلى أن استقبال الناس بالمسرح كل ليلة له وقع مختلف وخفف عنها الكثير بعد وفاة والدتها والتي تحب مناداتها بـ”سوسو” وكان لها تأثيراً كبيراً في حياتها الشخصية والعملية.
-لا أعلم مصير مسرحية “صاحب الوردة”
وعن آخر مستجدات مسرحية “صاحب الوردة”، والتي أعلنت عن تقديمها منذ عدة أشهر قالت رانيا أنه تم تأجيلها لأسباب غير معلومة، مشيرة إلى أنها لا تعلم مصير العرض وهل سيتم تقديمه أم لا، برغم خضوع صناعه لبروفات عدة، مؤكدة إن السيناريو بحوزة إدارة “المسرح القومي” وليس لديها علم بأي تفاصيل مستقبلية.
-قدمت أكثر من 18 عرضاً مسرحياً بالقطاعين العام والخاص
ونوهت رانيا أنها قدمت 18 عرضاً مسرحياً بالقطاعين العام والخاص، إلا أن عدم تصوير جميع مسرحيات القطاع العام للمشاهدة التلفزيونية أمر يحزنها، مؤكدة أن ذلك هو العيب الوحيد لعروض القطاع العام.
وتطالب رانيا بعمل بروتوكول بين الشركة المتحدة ووزارة الثقافة لتصوير مسرحيات الدولة للعرض التلفزيوني وحفظها كأرشيف فني للقطاع المسرحي، أسوة بتصوير الحفلات والمهرجانات الغنائية والموسيقية، بدلاً من ضياع هذا المجهود الكبير والذي يعد مرجعاً للأجيال القادمة”.
-المسرح هو بيتي الأول منذ شاركت الدكتور يحيى الفخراني مسرحية “غراميات عطوة أبو مطوة”
وشددت رانيا على أن المسرح هو بيتها الفني الأول منذ بدايتها “أثناء دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وقفت على خشبة (المسرح القومي) لأول مرة أمام الفنان يحيى الفخراني في مسرحية (غراميات عطوة أبو مطوة) وإخراج سعد أردش، لذلك فالمسرح بالنسبة لي هو أفضل أنواع الفنون، ولا أتخوف منه مطلقاً بل ينتابني شعور بالرهبة الممزوجة بالقلق من رد فعل الحضور والذي سرعان ما ينتهي بعد يومين أو ثلاثة من العرض وحماس الناس الذي يحد من التوتر”.
-الفنان يحيى الفخراني لا يجامل فنياً وقدمنا سوياً أعمال فنية عدة بالمسرح والتلفزيون
وعن سر جماهيرية أعمالها مع الفنان يحيى الفخراني، قالت “أول عمل مسرحي كان معه وكذلك أول عمل درامي وهو مسلسل (الخروج من المأزق)”، مؤكدة أن الفخراني لا يجامل فنياً بل يحرص على كل التفاصيل بشكل دقيق، حيث تم توظيفها باحترافية في الأعمال الدرامية التي جمعتهما على غرار مسلسلات “يتربى في عزو”، و”حجا المصري”، و”عباس الأبيض في اليوم الأسود”، و”الخروج من المأزق”، بالإضافة للأعمال المسرحية، كما أنه صديق شخصي لوالدها وأسرتها أيضا”.
عرضت مسرحية “الملك لير” في مواسم الترفية السعودية
وتشيد رانيا بدعم السعودية للفن المصري في الآونة الأخيرة، مؤكدة أنه يبشر بإنتاجات قوية من كل النواحي وسينتج عن ذلك أعمال فنية متكاملة، كما أكدت رانيا أن عرض مسرحية “مش روميو وجولييت”، في مواسم الترفية السعودية يعود لإدارة “المسرح القومي”، لافتة إلى أنها من أوائل الفنانين الذين شاركوا في مواسم المملكة الترفيهية عبر عرض “الملك لير”، في جدة والرياض قبل سنوات وقابلهم الجمهور السعودي بحفاوة كبيرة.
-حلم تجسيد قصة حياة سامية جمال درامياً تلاشى
كما كشفت رانيا أن حلم تقديمها لشخصية الفنانة الراحلة “سامية جمال”، درامياً تلاشى بسبب التقدم بالعمر، مشيرة إلى أن تقديم قصة حياة أي شخصية يتطلب البدء بمرحلة عمرية صغيرة وصولاً بالمرحلة العمرية الأخيرة قبيل الرحيل وهذا أصبح صعباً بالنسبة لها، مؤكدة انه “حلم وانتهى”.
-والدي من حي “السيدة زينب” وتربيت على حب الموروثات الشعبية
وعن سر حبها وإتقانها للشخصية الشعبية قالت رانيا.. والدي من حي “السيدة زينب” ويحمل صفات وجدعنة ولاد البلد ويحب الموروثات الشعبية وزرع فينا حب هذه الشخصيات كما أنني لست منفصلة عن الناس لأن الفنان كي يجيد التنوع فلا بد من معايشة الواقع عن قرب لاكتشاف وتحديث معلوماته.
-محظوظة لعملي مع جيل الرواد بالمسرح والتلفزيون
وعبرت رانيا عن سعادتها بالعمل مع جيل الرواد من النجوم مثل نور الشريف وعزت العلايلي ومحمود ياسين ويحيى الفخراني وعادل إمام وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي وبوسي ومحسنة توفيق وسميحة أيوب وسميرة محسن ونوال أبو الفتوح ورياض الخولي وسناء جميل وميرفت أمين وغيرهم “أنا محظوظة كون مشواري حافل بأعمال الكبار وأتذكر عندما عملت مع نور الشريف في مسلسل (الرجل الآخر)، وكان معجباُ بأدائي وشخصيتي الخاصة كان يناديني بـ(العفريتة) لشدة إعجابه بتمثيلي”.
-العمل مع نور الشريف ممتع وكان يناديني بـ”العفريتة”
وحكت رانيا موقفاً جمعها بالراحل نور الشريف “تخوفت من الوقوف أمامه وبالفعل أخطأت واعتذرت في أحد المشاهد ولكنه قال لي أكملي وعيدي مراراً حتى تتيقني من الأداء وتتحكمي بخيوط الشخصية”،مؤكدة أنه فنان حريص على غيره أكثر من نفسه ويمتص الأخطاء ويمنع توتر الفنان، ويحب الاهتمام بدوره في الكواليس ولا يحب الدخول في أحاديث جانبيه تشتته.
حزن رانيا بعد فقد خالتها وشقيقتها ووالدتها
وتوضح رانيا أنها منذ عام تقريباً وهي تعيش في حزن شديد وذلك من وفاة خالتها “سمارة” في منذ شهر مايو “أيار” 2023، وحزنها على حالة والدتها التي تأثرت كثيراً بعد وفاة شقيقتها ما أثر سلباً على صحتها، وأشارت رانيا أنها تعتبر خالاتها بنفس مكانة الأم لديها لأنها نشأت وتربت بينهم جميعاً.
كما ذكرت رانيا تأثرها الشديد بوفاة شقيقتها ناهد في ديسمبر”كانون الأول” من العام الماضي، وكذلك وفاة والدتها في مارس آذار” الماضي، مؤكدة أنها توقعت وفاة والدتها بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم وهو ما حصل بالفعل”.