دمشق – أنس عدنان: منذ مطلع العام 2017 والدراما السورية تخسر فنانين كبار بنوا حجارة الأساس في وصول الدراما إلى الدور الريادي الذي لعبته عربياً. فمطلع العام ودع السوريون أبو صياح فنان الشعب رفيق سبيعي بعد سنوات التعب والمعاناة الأخيرة. ليختفي صوته من الحياة ويظل حاضراً في أغنياته الشعبية وحسه عبر أثير إذاعة دمشق.
وبعد الرفيق بأسبوعين شهدت الدراما السوربة خسارة الفنان وليد حبال بعد صراع مع المرض، ويعتبر الراحل أحد أهم مدراء الإنتاج في سورية، وقد قام بإدارة إنتاج العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، كما شارك كممثل في المسرح والتلفزيون والسينما. ومن أهم مسلسلاته ممثلاً “عريس الهنا، الطبيبة، البناء 22، لكِ يا شام.
لتأتي الفاجعة فيما بعد وتصطاد روح الفنان ناصر وردياني الذي توفي عن عمر السبعين في كندا. وهو من مواليد مدينة حلب بدأ مسيرته الفنية عام 1967 وقدم عدداً من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والمسرحية والسينمائية، من بينها مسلسلات الزير سالم، باب الحارة، صقر قريش، أبو زيد الهلالي ونهاية رجل شجاع.
ويوم أمس غادرتنا الفنانة هالة حسني عن عمر الرابعة والسبعين وفي جعبتها رصيد غنائي بدأت فيه بمدينة حلب، وارشيف مسرحي وسينمائي فضلاً عن عطاء إذاعي كبير امتد لعقود وحضور تلفزيوني وكوميدي كبير.
بذلك تفقد الدراما السورية نجوماً حقيقين في زمن صناعتها الراقية قبل أن تحكم المادة شروط الإنتاج ويصنع المنتجون ومتابعي السوشيال ميديا نجوماً ساعيين ليس أكثر.